لا يخفى على كل ذي لب الدور المشترك والمتناغم بين المدرسة والأسرة فهما وجهان لعملة واحدة وكلهما متمم للأخر ولا تتم العملية التعليمية ولا تكتمل إلا بالتعاون والتنسيق بين وجها العملية التعليمية .
لكن الذي دعاني للكتابة هذا الموضوع هو ما لاحظته أنا وكثيرات من الأمهات مثلي ممن تحملن عبئ كبير لتعليم أبنائنا والنهوض بمستواهم التعليمي . وقد بات جلياً لنا نحن كأسر اعتماد المدرسة وبنسبه كبيرة جدا على جهد الأسرة في إتمام العملية التعليمية ولاحظنا أن المدرسة يكاد دورها يقتصر على تحديد الموضوع والدروس الجديدة وتحديد الواجبات المنزلية بينما الدور الأكبر تتولاه الأسرة واقصد بالأسرة تلك الأسر التي تعنى بمستقبل أبنائها وتحرص عليه أما الأسر الأخرى فـ يال أبنائها من تعساء فلا اهتمام في المدرسة ولا اهتمام في المنزل والنتيجة طالب حاصل شهادة بدون علم وما أكثرهم .
والسبب هو وجود عدد كبير من المعلمين للأسف الشديد تخلى عن الدور والمسؤولية المناط به تنفيذها واخص بالذكر المعلمين وقليل من المعلمات الأتي ولله الحمد لم ينتقل إليهم إلى حد الآن هذا الداء العضال بشكل كبير .
قد يقول قائل لماذا هذا الاتهام وبدون دليل أو استشهاد وارد عليهم بقولي هو إننا في الماضي القريب وعندما كنا طلاب كنا نعتمد اعتماد كبير وبنسبه كبيره على المعلم في اكتساب المعارف وأنواع العلوم المختلفة دون أن نحمل أسرنا ذلك العبئ الذي نتحمله الآن , ناهيك أن معظم الطلاب آن ذك كان ينحدرون من اسر أميه لا تقرا ولا تكتب ولكن مع ذلك وجدنا جيل متعلم لم تعقه أمية أسرهم التي ينتمون إليها,والسبب في ذلك كون المعلم آن ذلك قد تحمل المسؤولية كاملة دون النظر إلى مستوى الأسرة التعليمي فطلع بدورة وأداه على أحسن وجه .
أنا هنا لا انفي أبدا دور الأسرة ولا المسؤولية الملقاة على عتقها فالأسرة المهتمة تعلم يقينا واجباتها تجاه أبنائها وكيفية النهوض بهم لتحسين مستواهم التعليمي والتربوي .لكن ما لا افهمه كيف يحمل المعلم الأسرة العملية التعليمية برمتها و يضن خطأً انه يتحمل الجزء البسيط المتبقي منها ليعكس الصورة الصيحة للعملية التعليمية .
وأخيراً أود هنا أن اطرح عدت استفسارات أتمنى أن أجد لها في قابل الأيام أجابه ألا وهي:
1ـ ما هي الأسباب التي أدت إلى تحميل الأسرة الجزء الأكبر من العملية التعليمية.
2ـ ولماذا تخلى كثير من المعلمون عن المسؤولية العملية التعليمة التي هي أساس دورعملهم .
3ـ كيف لأسرة الطالب وحدها النهوض بالعملية التعليمية وهي لا تمتلك كثير من الوسائل التي تتوفر للمعلم وكيف بمن لا أسرة له أو من أسرهم منشغلين عنهم وهم كثر.
أتمنى أن أجد إجابات واضحة لاستفساراتي ولكن هل من مجيب لقد أسمعت لو نادية حياً ولكن لا حياة لم تنادي .
تحياتي لكل معلم ومعلمه استشعر المسؤولية الملقاة على عاتقه وراقب الله قبل أن يراقبه الناس ودعواتي لكل معلم لم يستشعر هذه المسؤولية بعد بأن يوفقه الله ويهديه إلى الطريق الصواب لأنه يحمل مسؤولية النهوض بأمه نجاحه يعني نجاحنا وفشله يعني تأخر امتنا عن مواكبة الأمم واللحاق بركب التقدم الذي يسعى ولاة الأمر في هذا البلد الوصول إليه ليستمر هذا البلد منارة للعلم والتعلم كما هي عادته منذ أن بزغ فجر الإسلام إلى وقت خادم الحرمين الشرفيين الملك عبدالله بن عبدالعزيز أدام الله بقاه وجعله ذخر للإسلام والمسلمين وحملاً لواء التعليم في هذا البلد الكريم .
أن أصبت فمن الله وأن اخطأت فمن نفسي ومن الشيطان, والله من وراء القصد وهو الهادي الى سواء السبيل وصلي الله على الهادي البشير سيدنا ونبينا محمد وعلى آله وصحبه الغر الميامن وعلى زوجاته امهات المؤمنين وسلم تسليماً كثير.
والحمد لله رب العالمين.