[right][b]أن المطلع على الحراك الاجتماعي في المجتمع السعودي يشاهد وبجلاء التغير الكبير والذي طرا على المجتمع وبشكل متسارع في كافة نواحي الحياة الاجتماعية وكافة مناشطها وبدى
هذا التغير يتضح من خلال سلوكيات الافراد والجماعات وذلك نتيجة لافرازات هذا الحراك متأثرا بعدة عوامل اثرت بدورها في احداث تغيرات على سلوك الفرد في المجتمع وانتجت الى جانب ذلك سلوكيات جديدة لم يعهدها المجتمع سابقا واعتبرها البعض نتاج طبيعي وغير مستغرب في ظل العولمة المعاصرة والتي جعلت العالم كقريه صغيرة واصبحنا نتاثر ونؤثر بالعالم الخارجي والبعض الاخر اعتبرها دخيله أو وافادة نتيجة انفتاح المجتمع على الثقافات الاخرى اما بالاحتكاك المباشر بها اومن خلال وسائل الاعلام الناقله لتلك الثقافات كذلك وسائل الاتصال الحديثه لعل اهمها الانتر نت
الحديث عن هذا الحراك وانواعه واشكاله والعوامل المؤثرة به يطول ويحتاج بحوث ودراسات مخصصة كل في مجالة حتى يمكن تغطية هذا النوع من الحراك وليس موضوع بمنتدى .
لكن ما سأتطرق اليه في هذا الطرح التغير الكبير الذي طرا على السلوكيات والتي اصبحنا نشاهدها في كل وقت وفي كل مكان تلك السلوكيات التي لم نكن نعرفها حتى وقت قريب والبعض منها كان مستنكر واصبح سلوكن مقبولا أو اجبرنا على قبوله اما للتعود أوللمسايره حتى لا نتهم بالرجعية .
وأنا في خضم ما أشاهدة من أنواع وألوان السلوكيات المختلفة بين الكبار والصغار الذكر والأنثى جعلني أتسال هل هذه السلوكيات وليدة اللحظة ؟ ام بين عشية وضحها وجدنا هذه السلوكيات جزء من حياتنا .
بالطبع فالاجابة لا هذا ولا ذك لان التغيرات البشريه تحتاج إلى وقت حتى تحدث وبعوامل تساعد على وذلك وفق ما تعلمناه من الدراسات الانثربولوجية.
التغير إذا لم يكن وليد الصدفه بل مر بمراحل لم نلتفت لها كعادتنا او نستعد لها الا بعد أن تتعدى مرحلة المشكلة لتصبح ظاهرة تؤثر على المجتمع وتؤرق مضجعه.
الامر المستغرب هو الغياب شبه التام للمؤسسات المجتمع التي لم تستعد لهذا التغير بالوقايه والحماية وخطط العلاج ان لزم الامر .
فالاسرة على سبيل المثال لم تسطع مواجة هذا التغير لعدة اسباب منها عدم الوعي ومنها ما يعود للاندماج في الحياة الاجتماعيه ومنها ما يعود للاعجاب بما لدى الثقفات الاخرى فقبلت بما لديها خيره وشره دون فرز لما يناسبها وما لا يناسبها .
أما المدرسه ففي الوقت الذي اعتدقتنا بان الوزارة عندما غيرت المسمى الى التربية والتعليم ادركت ماسيفرزه الحراك الاجتماعي من تغير وانها ستكون رافد للاسره في حال تقصيرها او عجزها لكن لم يوافق الاسم المسمى وبالتالي فلاهي حافظة على النهج القديم ولا هي ادركت تبعات الاسم الجديد وعلى الرغم من تخصيصها للارشاد الطلابي للقيام بهده المهمة الا انها اغفلت اختيار المرشد المتخصص او كبلته باعداد الطلاب الذي يتحمله كل مرشد بحيث عجز عن القيام بدوره نتيجه عدم المنهجية التي رسمت له ونتيجة العراقيل التي وضعة امامه رغم ان هناك بعض من المرشدين رسم له منهجه تمكنه من القيام بدورة بصوره مرضيه نوعا ما.
أما جامعاتنا والتي كانا ننتظر منها الكثير ومازلنا ننتظر بحكم أن هناك تخصصات تعنى بدراسة السلوك الانساني وتعديله ومعالجته وهناك اساتذه قادرون على تقديم بحوث تثري المجتمع وتساهم في وقايته وتنميته وعلاجه الا انه ومع الاسف لم يقدم ذلك الطرح الذي ينتظره المجتمع من اكاديميه وحتى الدراسات كثير منها بات حبيس الادراج بعد نيل الدرجة العلميه أو في رفوق المكتبات . والبعض منهم من تفضل بتقديم محاضرات او ندوات يتشدق بكلام وتصور لم يبحثه ولم يستطع ايجاد لغة حوار بينه وبين متلقيه تمكنه من غيصال رسالته التي يود ايصالها له وتجد البعض الاخر لا يتورع في الحديث عن اي موضوع يخصه أو لا يخصه حتى لو طلب منه الإفتاء في الذره لأفتأ,وهذا لايعني ان هنالك بعض منه له مساهمات اجتماعيه وبحوث كان لها دور بارز في تنمية المجتمع وعلاج مشكلاته .
أما المسجد رغم ان دوره الرئيسي هو العبادة الا انه لا بد ان يكون له دور في تنوير المجتمع بكل مايفيده التوعيه بما يحيط به من اخطار من خلال الائمه المعدين والدعاة المتعليمين والذين لهم دور ملموس حقيقة أكثر من غيره في هذا المجال يشكرون عليه.
وأخيرا المؤسسات الامنية كهيئة الامر بالمعروف والنهي عن المنكر والجهات الامنية ذات العلاقه فهي تتحمل الحمل الاكبر من تبعيات هذه السلوكيات ولكن بعد وقوع المشكله التي لو تم تداركها لما تحملة هذه الجهات كل هذه الأعباء والتي قد ياتي زمان تصبح فيه عاجزة لا سمح الله عن القيام بدورها على اكمل وجه.
ختاما اقول ان مجتمعنا رغم كل ماظهر عليه من تغيرات الا اننا ولله الحمد نعد أفضل حالا من غيرنا بفضل من الله ثم بوجود القيادة الرشيدة التي التي اتخاذت للدين الحنيف منهجا ودستورا,
الا اننا لسنا في مأمن من تاثير هذه السلوكيات على مجتمعنا الثأثير السلبي الضار به وبأفرادة ومؤسساته يقول تعالى (إِنَّ اللَّهَ لا يُغَيِّرُ مَا بِقَوْمٍ حَتَّى يُغَيِّرُوا مَا بِأَنْفُسِهِمْ).
و اذا لم نعد الى عقيدتنا الصحية ونعد العدة لمواجهة هذه السلوكيات بالوقايه والعلاج والتنميه والتدريب على تعديل السلوكيات والرقي بالفرد خصوصا والمجتمع ومؤسساته عموما فاننا حتما سنجد انفسنا وقعنا في نفس المشكلات التي وقعت به المجتمعات الاخرى من انحلال وتفكك وغير ذلك لا سمح الله وقنا الله من ذلك وجعنا مستمسكين بالعروة الوثقى انه على ذلك قدير وبالاجابة جدير وصلى الله على سيدنا محمد وعلى اله وصحبه وسلم
الأحد يناير 27, 2013 8:39 pm من طرف التيتشر
